أفهم أن تتأمر الدول علي شيء يستاهل.
يعني مثلا علي بلد عندها ثروات.. بترول دهب مرجان ياقوت .. والذي منه .
أو بلد له قوته وجبروته بين إقليمه .. يقول فيستمع إليه، يأمر فيطاع، يقوم بدور الأخ الأكبر عن حق.. وليس بطق الحنك، والبكاء علي اللبن المسكوب، أو علي تاريخ صنعه الأجداد كالرجال. ويضيعه الأحفاد كالنساء.
أو علي بلد له قراره وحده.. يدين ولا يدان لطوب الأرض، ويسأل الله حق النشوق.. من منحة أو قرض يأتيه من سؤال اللئيم .
أو علي بلد يصون حق أهله . ولا يجور علي حقوقهم الأساسية من طعام ومأكل وخدمات ورفاهية.
أو علي بلد يصون كرامة مواطنيه، في سكن أدمى لايطردون منه أبدا .. ولو بقانون ظالم.
أو علي وطن يضمن حرية التعبير للصغير والكبير علي حد سواء، بعيدا عن المقولة .. أنت عارف أنا ابن مين، يا صعلوك بين الملوك .
أو علي بلد يضمن حق الاجيال القادمة.. وليس بالخوف في انتظار ما لا يأتي ابدا من رغد العيش، وعدم الحوجة للي يسوى واللي ما يسواش .
مؤامرة أيه ياعم ..
أصحى وصحينا معاك.
المؤامرة موجودة في رؤوس أمثالك من المتأمرين القرارى، الذين اعتادوا علي الأكل من كل الموائد.
واستفادوا من كل الأنظمة . وتقلبوا بين ذلك وذاك، دون كرامة ولا أدنى شرف .
المؤامرة نائمة .. لعن الله أمثالك ممن يريدون إيقاظها.
-------------------------------
بقلم: خالد حمزة
